تقرير الإنتهاك : فاطمة الزهراء نبيل

تفاصيل الإنتهاك

15 سنة الصف الثاني الثانوي وأفرجت السلطات المصرية مساء السبت 8/12/2013عن 21 فتاة من المؤيدات لمرسي، ينتمين لحركة (7 الصبح) في مدينة الإسكندرية شمالي البلاد، وذلك بعد ساعات من قرار محكمة مصرية بالحكم على كل من 14 فتاة (بالغات) بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ، ووضع 7 قاصرات قيد الاختبار القضائي لثلاثة شهور، مع الإفراج عنهن.وكان حكم سابق يقضي بحبس كل من الـ14 البالغات 11 عاماً وشهراً واحداً، وإيداع السبع القاصرات دور الرعاية الاجتماعية؛ بتهم التجمهر واستخدام القوة والانضمام إلى جماعة مخالفة لأحكام القانون (في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين المنتمي إليها مرسي)، وحيازة منشورات وتوزيعها.فور إطلاق سراحها، قالت آيه طارق، إحدى المفرج عنهن، لوكالة الأناضول، “مكملين”.واكتفت بالإجابة بهذه الكلمة لدى سؤالها عن إحساسها بعد قرار الإفراج عنها اليوم، وما العمل الذي ستقوم به في الفترة القادمة.وبفرحة تملء وجهها وكلمات تتعثر على فمها، قالت سلوى، إحدى المفرج عنهن، وسط دموع غزيرة من الفرحة، إنها اليوم ستحتفل بيوم ميلاد ابنتها روضة رمضان (المفرج عنها أيضا)، والتي كانت معتقلة مع الفتيات القاصرات، وأفرج عنها مساء السبت.ومضت قائلة بحماسة: “أنا لم أنزل (أشارك) من قبل في أي مسيرة (مؤيدة لمرسي)، لكن حنزل (سأنضم) بعد كدة (بعد ذلك) لكل المسيرات”.أما إسراء جمال، التي غلبتها دموعها، وتلعثمت كلماتها من الفرحة، فقالت إنها لم تتوقع هذا الحكم، بل توقعت فقط تخفيف الحكم إلى 6 أو 7 سنوات.وأضافت إسراء، في حديث لوكالة الأناضول: “سأظل أشارك في الفعاليات والمسيرات حتى إنهاء الانقلاب”، في إشارة إلى قرارات 3 يوليو/ تموز الماضي التي اتخذها الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، وكان من بينها الإطاحة بمرسي، واعتبرها قطاع من المصريين “انقلابا عسكريا”، فيما اعتبرها قطاع آخر “استجابة للإرادة الشعبية”.بدورها، قالت آلاء العراقي، التي استقبلت جميع أصدقائها وأقاربها بالأحضان الحارة وسط الدموع المنهمرة: “أنا مش عارفة (لا استطيع أن) أستوعب إني حرة وإنى خارج زنزانة السجن، كنا ابتدينا (بدأنا) نأقلم نفسنا (أنفسنا) جوة (داخل) السجن ووضعنا خطة لحياتنا بداخله”.وتابعت آلاء: “سنستمر في مسيراتنا، فلم تكسرنا أى اعتقالات، ولن ترهبنا أية أحكام”.فيما قالت سمية بشر، التي دائماً ما كانت تظهر خلف قضبان قفص الاتهام في المحكمة ثابتة صامدة بابتسامتها: “سأعود وأكمل دراستي، وسأعود للمشاركة في الفعاليات الاحتجاجية، فلم يرهبنا السجن ولا الاعتقالات”.وفى نهاية أحديثهن لوكالة الأناضول رفعت الفتيات شارة “رابعة العدوية”، أمام سجن الأبعادية في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة (شمال) المجاورة لمدينة الإسكندرية حيث كان محتجزات، وسط ابتسامات مختلطة بدموع الفرح مع أقاربهن وأصدقائهن الذين استقبلوهن بالورود والزغاريد والهتافات العالية وصياحات التكبير.وفي تصريحات سابقة للأناضول، قال اللواء ناصر العبد، مدير إدارة البحث الجنائي بالإسكندرية، إنه “تم الإفراج عن الفتيات الـ21 البالغات والقاصرات، وغادرن مقر حبسهن، بعد إنهاء الإجراءات القانونية الخاصة بالإفراج عنهن”، حيث أفرج عن 14 فتاة من سجن الأبعادية، والسبع القاصرات من إحدى دور الرعاية في الإسكندرية.وحركة (7 الصبح) هي حركة مؤيدة لمرسي، ظهرت مؤخرا في مدينة الاسكندرية، واشتهرت بتنظيم احتجاجات في توقيت محدد هو السابعة صباحاً بتوقيت القاهرة 5:00 (ت.غ).